يعتقد العلماء من نيوزيلندا بجدية أن الناس ينقلون صورهم النمطية العنصرية إلى الروبوتات. يتم إطلاق الروبوتات البيضاء التي تبدو كالبشر أكثر من غيرها ولا تسبب عواطف سلبية.
يشعر الباحثون في مختبر تكنولوجيا واجهة الإنسان بقلق بالغ. يثبت عدد من تجاربهم أن التحيزات العنصرية ، التي ما زالت متأصلة في البشر ، يمكن أن تؤثر على الروبوتات.
تمت الدراسة على مرحلتين. في البداية ، واجهت مجموعة من الأشخاص المهمة: إطلاق النار إذا رأوا شيئًا أمامهم يمثل تهديدًا معينًا.
كانت الكائنات الروبوتات - الأبيض والأسود. علاوة على ذلك ، كان بعضهم (بغض النظر عن اللون) مسلحين ، وكان بعضهم غير مسلحين ، أي أنهم لم يشكلوا تهديدًا. خلاصة القول: إن الناس لم يطلقوا النار على روبوتات مسلحة بيضاء ، ولكن روبوت أسود كان ينظر إليه على أنه تهديد ، حتى لو كان بدون سلاح. أشك في أن هذا يمكن اعتباره عنصرية. على الأرجح ، المسألة ببساطة في إدراك اللون: أسود - سلبي ، أبيض - ضوء. لكن العلماء رأوا أسباب أكثر خطورة.
في المرحلة الثانية ، تمت إضافة الروبوتات البنية إلى الأشياء. توسع الإدراك العرقي للمشاركين في التجربة واختفت الصور النمطية (أبيض - أسود). يجادل قائد الفريق كريستوف بارتينك بأن هذا ليس أكثر من مجرد علامة على العنصرية. وهو يقترح أن هذا يمكن أن يكون مشكلة خطيرة في المستقبل.
فجأة سيأتي الوقت الذي ستصبح فيه الروبوتات معلمين ، مربيات ، أصدقاء؟ في الواقع ، في هذه الحالة ، ستشغل الروبوتات البيضاء أفضل الأماكن. يقوم بارتينك بحملة جدية لتقليل إنتاج الروبوتات البيضاء.
وفقا للعلماء ، هناك الكثير منهم. مجسم ، تم إنشاؤه على غرار أودري هيبورن وسكارليت جوهانسون. فالكيري ، الذي يمثل وكالة الفضاء الأمريكية أطلس ، روبوت من شركة بوسطن ديناميكس. كلها مصنوعة من مادة بيضاء.
واستذكر الباحثون أيضًا أفلامًا طويلة عن الروبوتات ، على سبيل المثال ، "WALL-E" و "I ، Robot". يبدو لي أن الأخير بالتأكيد لا يمكن اعتباره عنصريًا ، بعد كل شيء ، الممثل الرئيسي ، ويل سميث ، ليس أبيض.
من غير الواضح مدى جدية ونتائج نتائج التجربة في نيوزيلندا. ومع ذلك ، يتم عرض النتائج على موقع جامعة كانتربيري ، ونشرت سي إن إن مذكرة حول هذا الموضوع. ولكن من غير المرجح أن يكون أي شخص مهتمًا في المستقبل القريب بمسألة الحد من التحيز العنصري فيما يتعلق بالروبوتات. رغم أنني ربما أكون مخطئًا.
